2015/04/16

أنا والدك (I am your father)




أنا والدك
المؤلف : ROYA


   القصة:
في احد بقاع اليابان قرية تعمها السلام والأوجه المبتسمة في احد منازل تلك القرية منزل صغير يتكون من زوج وزوجته وطفلهم الذي بقي له شهر واحد حتى تفتح عيناه للحياة كانت عائلة سعيدة وتعيش في رخاء حتى جاء ذالك اليوم :
(في الليل والناس نائمون......صوت ركض الخيول في الخارج)
رينا : كاين ..كاين استيقظ
كاين : اممم ما لأمر؟
رينا : هل تسمع هذا الصوت؟
كاين: أي صوت؟.......صوت ركض الخيول......
(صوت بوق) ...استيقظوا لدينا خبر عاجل استيقظوا (صوت البوق)...فتحت الأبواب وخرجت الجميع من منازلهم وهم قلقون بما فيهم عائلة كاين
الجندي (يتكلم بصوت عالي جدا) : لقد جاء أمر بأخذ كل رجل لديه القدرة البدنية والعقلية الجيدة ليقاتل في الحرب مع الدولة المعادية لنا ومن يرفض يعد ذالك خيانة للبلد وسوف يسجن للأبد ومن يرفض ويهرب سوف يتم القبض عليه وإعدامه .
(تتعالى همسات السكان )
احد السكان : لكن ماذا سوف يحدث لعائلتنا ؟
الجندي : هذا الأمر يعود للدولة ولكن أذا رفضتم سوف تقتلون انتم وعائلاتكم بنار العدو لذا عليكم ركوب العربة ولتقاتلوا مع الجنود حتى تعودوا إلى عائلاتكم
(بدء النساء والأطفال بالبكاء والرجال حزينين على فراق زوجاتهم وأطفالهم )
كاين: أنا ذاهب أيضا رينا
رينا : لكن ألا يوجد طريقة تجعلك تبقى هنا
كاين: لا بد من الذهاب أذا لم نقاتل سوف يدخل الأعداء إلى بلادنا ويدمرونها ويقتلون السكان أو يأخذونهم كخدم عندهم
رينا:............(تبدأ بالبكاء ) لكن.....هذا صعب ....كيف لنا أن نفترق ...ماذا لو لم تعود..
كاين : رينا ...اسمعيني ..سوف يكون كل شيء بخير سوف أعود لا تقلقي
الجندي : هيا ليركب الجميع تحركوا
رينا : ..كاين (وهي تبكي)
كاين : رينا اهتمي بنفسك جيدا واعتني بالصغير ياتو أريد أن أعود واراه يقفز من النشاط
رينا : ...........(تضع يدها على فمها وهي تبكي)
كاين : إلى اللقاء
(يدفع الجندي كاين وباقي رجال القرية ويدخلونهم إلى العربة وبعد ركوب كل رجال القرية مع تعالي أصوات البكاء والحديث تحركت العربة مبتعدة عن القرية ورينا تراقب تلك العربة التي تأخذ كاين بعيدا عنها فمكان بوسعها إلى التلويح له بيدها مودعة له وفي قلبها أمل أن يعود إليها سالما
رينا : سوف ننتظر والدك سويا أليس كذالك ياتو (تنظر إلى طفلها وتضع يدها على بطنها وهي تبكي ) أتمنى أن يعود قريبا
(مرة أربع سنوات منذ انتهاء الحرب ولقد انتهت الحرب بخسارة الكثير من الأرواح واحتراق المنازل وهجرة السكان من مكان إلى أخر تم دفن جثث الجنود وإرسال البلاغ إلى عائلة الجندي المتوفى لكن مع مرور تلك السنوات رينا لم تتلقى أي أخبار عن كاين وتتمنى أن لا ترى ذالك البلاغ الذي يحمله مع الحزن والدموع تتمنى أن لا تمسك تلك الرسالة التي تساوي الم قطع اليد وأكثر )
(يدخل رجل إلى القرية ويتضح عليه أثار السفر المتكرر ....يأخذ نفسا عميقا ويقول)
كاين : أتمنى أن تكون هذه القرية هي القرية الأخيرة
(يسير كاين هنا وهناك ويرى من حوله الأطفال يلعبون والرجال يعملون في حقول الأرز والنساء يبعن الخضار وأخريات يتحدثن بينما يسير كاين محاذيا لحقول الأرز يرى أطفال يركضون باتجاهه  ويمرون من جانبه وفي أثناء ركضهم سقط احد الأطفال بالقرب من كاين بادر كاين ليرفع ذالك الطفل الذي كان سوف يبكي من شدة السقوط التفت الطفل إلى كاين )
كاين : لا تبكي كن رجلا
الطفل : اهئ اهئ ......... وااااااااااا (بدء بالبكاء بصوت عالي)
(ذهب الطفل إلى مجموعة الأطفال الذين يكبرونه سنا يبدوا انه اصغر شخص بينهم كان يبكي ويردد مخيييف انه مخييييف نظر الأطفال إلى كاين وفروا هاربين ....وضع كاين يده على ذالك الوجه النصف مشوه ومليء بالحروق وعلامات المعاناة في الحرب هذا الوجه المخيف يشوه صورة الروح النقية داخل كاين هذا ما فكره فيه كاين
كاين محدثا نفسه : هذا الطفل ربما يكون في نفس عمر ياتو ألان لكن هذا الطفل خاف من وجهي قبل قليل كيف ستكون ردة فعل ياتو عندما يراني بهذا الوجه؟
(بعد فترة من الوقت من التجوال شعر كاين بالجوع ثم يبحث عن بعض الأشخاص ليسأل عن السوق في هذه القرية بعد فترة وجد كاين بعض الرجال وسألهم عن موقع السوق ثم يشير احدهم للطريق ثم ينحني كاين لهم ويسير إلى الطريق المؤدي إلى سوق القرية بعد عدة خطوات وصل كاين إلى سوق القرية كان هناك الكثير من القرويين منهم من يشتري والأخر يبيع كان المكان ينبض بالحياة تجول كاين بين الناس ويرى البضائع ورائحة الطعام تملئ المكان تضور كاين جوعا كان يريد أن يشتري بعض الطعام لكن توقف للحظات ينظر إلى ذالك الكشك المليء بالأقنعة الوجه الجميلة ومختلفة الأشكال فمنها للنساء وللأطفال وحتى للرجال لكن لفت قناع ابيض ألون رسم عليه ابتسامة حمراء ونقوش حول العين انتباه كاين كان فقط لنصف الوجه وبإمكانه تغطية الندوب الذي على نصف وجه كاين كان مثاليا)
كاين يحدث نفسه : هذا القناع ...كم لو انه صنع خصيصا لي انه مناسب سوف اشتريه ليغطي هذه الندبة القبيحة
(كاين يقترب من الكشك ويتحدث إلى الرجل الجالس في وسط الكشك)
كاين : مرحبا يا سيد بكم هذا القناع (يشير إلى القناع)
البائع : آووه هذا القناع أحسنت الاختيار سيدي انه قناع الحظ السعيد انه أنيق ببساطته سوف يناسبك تفضل جربه
كاين : (يضع القناع على وجهه) انه مريح ..سوف أخذه بكم سعره؟
البائع : انه بـ.........
كاين: حسنا...تفضل.....وداعا
البائع : وداعا
(خرج كاين من السوق وهو يرتدي ذاك القناع الذي يخفي الجزء المشوه من وجهه....وقف كاين قليلا واخذ نفس عميقا وبدء يمشي وينظر يسارا ويمينا إلى تلك المنازل المصنوعة من الخشب وعندما رأى مجموعة من النساء متجمعات يتحدثن ذهب في اتجاههم ووقف بالقرب منهم
كاين: عذرا سيداتي
(يلتفتن إليه)
كاين : هل تعرفون امرأة اسمها رينا؟
إحدى النساء : اوووه نعم أنها المرأة التي تعيش مع طفلها الصغير
كاين : أين منزلها
إحدى النساء : أنها تعيش في المنزل المحاذي لحقول الأرز بالقرب من شجرة الكرز الكبيرة لديها منزل صغير وهو الأصغر من بين جميع المنازل التي تحيط به.
كاين: شكرا لك  وأسف على إزعاجكن
(ينحني لهن ويعود إلى حقول الأرز ويسير بمحاذاته باحثا عن شجرة الكرز ثم يرى شجرة الكرز ذات الأوراق الوردية الجميلة المتساقطة في الأرجاء ثم يقف بجانبها ويضع يده عليها وينظر إلى المنازل الخشبية ولكن لفت انتباهه ذاك المنزل الصغير المصنوع من الخشب التالف الذي يكاد يسقط من ضعفه بعد فترة من تحديق كاين في المنزل يتحرك ذاك الباب الخشبي القديم وتخطوا أقدام صغير خارج ذالك المنزل يختبئ كاين خلف الشجرة قليلا ثم يخرج ذالك الطفل الذي يبلغ الأربع سنوات وخلفه تلك ألامرأة النحيلة تبتسم برقة وتحدث ابنها)
رينا : لا تلعب مع الأشخاص السيئين ولا تركض وتصطدم بالأشخاص فهذا مزعج
ياتو : لقد فهمـــــت أمي أنت تعيدين قول هذا كل مرة اخرج فيها للعب
رينا : ماذا؟ هل أنا مزعجة ألان بالنسبة لك؟
ياتو:..لا لكن أنا لست صغير حتى تخبريني في كل مرة بماذا يجب أن افعل عندما اخرج للعب أنا كبير ألان
رينا: حقا يا جدي لقد فهمت
ياتو:  لا~~~ أنا لست عجوزا
رينا: لقد قلت لي انك كبير
ياتو: أنا لست عجوزا أنا شاب
رينا: حسنا حسنا أيها الشاب اذهب للعب انتبه لنفسك
ياتو: حسنا
(يركض ياتو مبتعدا عن المنزل ووالدته تراقبه بينما يراقب كاين عائلته وهو يتمزق شوقا إلى عائلته التي فرقها الحرب وخوفا من تلك الندبة التي ربما سوف تخيف ياتو ولن يتقبله بتلك الندبة القبيحة ...توقف عقل كاين عن التفكير بالمستقبل وفكر في الحال التي هو عليه بدون منزل ولا حتى طعام وملابسه تكاد تتمزق)
كاين: وأخير سوف أتوقف عن السفر في الأرجاء سوف استقر هنا أخيرا لكن يجب أن أجد منزلا حتى أعيش فيه يكون قريبا من عائلتي ....لكن أين؟
(ينظر حوله )
كاين: إيجاد منزل صغير سيكون صعبا جدا في هذه القرية (يتنهد)
( مرة يومين و كاين بدون مأوى والجوع يعتصر معدته لم يجد ألا القليل من الطعام والمال الذي اكتسبه بحمل الخشب ونقله من هنا وهناك......في اليوم الثالث لكاين في القرية قرر الاستلقاء تحت ظل شجرة لكي يرتاح بعد مدة ليست بطويلة من قيلولته وقفة امرأة عجوز بجانب كاين وبدأت تناديه
السيدة العجوز(بصوت حنون): أيها الشاب استيقظ أذا غرقت في نومك هنا سوف تصاب بالزكام
(سمع كاين صوت المرأة واستيقظ بسرعة بهلع)
كاين: ما..ماذا؟
السيدة العجوز(بصوت حنون): اذهب أيها الشاب إلى منزلك لترتاح أذا نمت هنا سوف تصاب بالزكام..
كاين:......هذا المكان الوحيد الذي استطيع النوم فيه.....في الحقيقة ليس لدي منزل ..
السيدة العجوز(بصوت حنون): أوه يا ألاهي ....من أين أنت أيها الشاب؟
كاين: من لا مكان..
السيدة العجوز: من لا مكان؟.....أهذا يعني انك من الناجين من الحرب؟
كاين:  نعم هذا صحيح..
السيدة العجوز: اوووه هذا مؤسف................لقد توفي زوجي في ذالك الحرب  كان مصرا على أن يذهب إلى الحرب قائلا : أذا لم احمي بلادي من سيفعل؟ ..وعندما تم إعطائي ورقة تفيد فيها بوفاة زوجي كان ذالك أكثر الأيام حزنا بالنسبة لي لقد كان بطلا توفي بشرف والآن أنا عاجزة عن العمل الشاق لا أستطيع جمع الخشب بنفسي أو تقطيعه أنا خائفة من أن يأتي الشتاء وأنا لا املك المئونة الكافية لتدفئتي ......
كاين: لابد أن هذا صعب ...فقدان شخص ما والعيش وحيدا...
السيدة العجوز:...سيكون هذا فظا مني ...لكن هل يمكنك تقطيع الخشب لي....بالتأكيد سيكون هناك مقابل لعملك الجاد..............لا أملك الكثير من المال لكن ما رأيك أن تعيش بقرب المنزل الصغير الذي املكه .......لدي منزل صغير ولدي مكان صغير كان يبيت فيه ضيوف زوجي لكن ألان حولته إلى مخزن.....لا تقلق بشأن الطعام سوف أطهو لك أيضا.
كاين: شكرا على لطفك
السيدة العجوز: كل هذا من اجل الخشب
كاين:..........ألن تفعلي هذا بداعي الشفقة....؟؟
السيدة العجوز: لو كانت كل أفعالي بداعي الشفقة لكان جميع الفقراء في منزلي
كاين: امم نعم هذا صحيح
(نهضت السيدة العجوز وبدئت تسير ببطء ونظرت خلفها نحو كاين )
ياما : هيا اتبعني سوف أرشدك إلى منزلي والمكان الذي سوف تنام فيه....(تمشي خطوتين ثم تعاود الاستدارة إلى كاين)..اوو اجل اسمي هو ياما ..وأنت؟
كاين: اسمي كاين
ياما: تشرفت بمعرفتك كاين
كاين: وانــ....(لم يكمل كلمته وقاطعته ياما)
ياما: ما الذي تفعله بجلوسك هنا أسرع وانهض سوف تبدأ العمل فورا ...هيا اتبعني
كاين:..حـ..حاضر سيدتي
(نهض كاين وتبع تلك ياما إلى المنزل كان منزلها متوسط الحجم أرشدته إلى غرفة خارج المنزل كانت مثل المستودع وكان هناك مكان صغير يوجد به كمية من الخشب وفأس أمرت ياما كاين بتقطيع الخشب ثم ذهبت وبعد فترة قصيرة أحظرت مكنسة للأرض ودخلت إلى غرفة كاين وبدأت بتنظيفها وبعد أنا خرجت نظرت إلى كاين الذي يقطع الخشب بنشاط ثم استدارت ودخلت إلى منزلها كاين بدء يصيبه التعب والإرهاق والجوع بعد نصف ساعة خرجت السيدة من منزلها ونادت على كاين )
ياما: أيها الشاب توقف عن العمل هذا يكفي لليوم تعال خذ حماما تناول طعامك.
كاين: حسنا
(اخذ كاين حماما في منزل ياما واخذ بعض من ملابس زوج ياما وتناول طعامه ودخل إلى غرفته واستلقى على سريره الرث)
كاين : لقد سار كل شيء اليوم بشكل جيد بالنسبة لي لكن هل كل شيء سار بشكل جيد لعائلتي؟
(طلعت الشمس واستيقظ الفلاحون وبدء الجميع بالعمل بنشاط ...نهض كاين من سريره وارتدا قناعه وخرج من غرفته)
كاين: يااااون ( تثاؤب) لم استطع النوم جيدا
؟؟؟؟: لماذا؟
(فزع كاين ونظر نحو الصوت كانت ياما واقفة بجانبه وبيدها طبق يحتوي على رغيف خبز وحساء وتفاحة وكاس ماء)
ياما : مآبك؟ كما لو انك رأيت شبح....
كاين : لا ..أنا فقط لم أدرك وجودك هنا
ياما : على أي حال لماذا لم تستطع النوم هل يوجد خطب ما في السرير أو رائحة المكان مزعجة لك؟
كاين : لا لا لم يكن المكان مزعج بل كان نظيف وهادئ لكن كنت أفكر كثير في بعض الأمور
ياما : هيا اجلس لتناول فطورك
(دخل كاين إلى غرفته وتدخلت خلفه ياما حاملتا الفطور ووضعته على الأرض جلس كاين ليتناول الفطور ونظر إلى ياما التي كانت جالسة إمامه )
كاين: شكرا على الطعام
ياما : العفو ......ألن تخبرني عن مايشغل فكرك هل وجدت فتاة تحبها أو حل تخطط لمغادرة القرية؟
كاين : لا أنا فقط كنت قلقا على عائلتي
ياما: عائلتك ؟ أين هم؟
كاين : أنهم في هذه القرية
ياما: إذا لماذا لا تذهب إليهم
(يمسك كاين بجانب وجهه المشوه )
كاين : لكن هذا الوجه ....
ياما : هل أنت غبي؟ أنها عائلتك كيف يمكن أن يفرق بينكم هذه المشكلة الصغيرة؟
كاين : عندما كنت أتجول في القرية نظر طفل بنفس عمر ابني تقريبا إلى وجهي وبدء بالبكاء أذا كان هذا الطفل قد بدء بالبكاء فقط عندما نظر إلى وجهي كيف سوف يفعل ابني؟ لا أريد أن انظر إلى تعابير وجهه عندما يعلم أن والده لديه هذه الندبة القبيحة
ياما: ألهذا تلبس هذا القناع ..لبد أن هذا مؤلم بالنسبة لك .
كاين : نعم....
ياما : آووه نعم لقد تذكرت.....لن تعمل طوال اليوم بتقطيع الخشب فقط سوف تبدأ بقطع الخشب من الصباح وعندما تنتهي تذهب الإطعام البقرة والماشية وتحلب البقرة في الظهيرة.. فقط هذا ما يجب عليك فعله وأيضا أنت حر بما تفعله بعد ذالك
كاين : حسنا سيدتي
ياما : اعمل بجد
كاين حسنا
(نهضت ياما وخرجت من الغرفة بينما غرق كاين في أفكاره)
كاين يحدث نفسه: الخشب ثم الأبقار والماشية ثم الحليب سوف ينتهي كل هذا في الظهيرة ويمكنني أن اذهب لتفقد عائلتي هذا سيكون جيدا
( انتهى كاين من تناول الطعام ونهض للعمل كان يعمل بجد حتى ينهي العمل بسرعة جاء وقت الظهيرة ذهب كاين إلى الأبقار واخذ الحليب وعند انتهائه ذهب إلى ياما)
كاين: لقد انتهيت من العمل
ياما: أحسنت
كاين: سوف اذهب للتجول في القرية
ياما: حسنا
(ذهب كاين إلى حقل الأرز متجها إلى منزل عائلته )
كاين: هذه المرأة تشبه رينا (واصل كاين مسيره بالاتجاه المعاكس لاتجاه المرأة وعندما اقترب قليلا لتظهر ملامح وجهه بوضوح)
كاين: (شهق بصوت خفيف ) أنها رينا بالفعل يجب أن لا تراني
(أدار وجهه قليلا حتى لا تراه رينا وعندما عبر من جانبها ارتاح قليلا لكن لم تلبث هذه الراحة سوا ثواني قليلة)
رينا : المعذرة ...يا سيد
كاين: مـ...مالا مر؟ (مبعدا وجهه قليلا حتى لا ترى رينا وجهه وحتى يظهر القناع فقط لرينا.
رينا: آسفة ظننت شخص أخر
كاين: لا بأس
(بدء يمشي بخطوات كبيرة مبتعدا بينما تنظر رينا إليه )
رينا: هذا غريب انه يشبه كاين لكن كاين لا يحب ارتداء الأقنعة
(مرت الأيام على هذه الحال يذهب كاين من طريق مختلف عن حقل الأرز حتى لا يقال رينا ودائما ما يقف عند الشجرة الكبيرة ينظر إلى ابنه وهو يلعب بالطين والى رينا وهي توبخه ...مرة الأيام على هذه الحال لم يتقرب كاين إلى عائلته إطلاقا وفي يوم من الأيام ذهب كاين كالمعتاد إلى بيت عائلته ووقف عند تلك الشجرة الكبيرة ينظر إلى منزل رينا المتهالك وبالتحديد إلى ذالك الباب المصنوع من الخشب الذي يستطيع أي احد كسره تنهد كاين بصوت خفيف )
 (فزع كاين من ذالك الطفل الذي يشد ثيابه ويسأله)
ياتو: يا سيد مآبك؟ هل تشكوا من شيء؟
(يلتفت كاين إلى الطفل بهدوء)
كاين: لا أنا بخير
ياتو: وااو قناع جميل
كاين: شـ..شكرا
(ينظر كاين إلى ملابس ياتو الممزقة والمغطاة بالطين ووجه الذي غطته الجروح)
كاين: ما الذي حدث لوجهك وملابسك هل تشاجرت
ياتو: ...اههههه ..نعم
كاين: لماذا تشاجرت ؟
ياتو: هم من بدءوا بالشجار
كاين: لماذا ما السبب؟
ياتو: أمي تقول لي دائما أن أخبار الناس بمشاكلك يكون مزعجا بالنسبة لهم.
كاين : لا باس لا باس اخبرني فقط أنا لن انزعج من كلامك
ياتو: حقا؟؟
كاين: نعم اخبرني بالسبب لماذا تشاجرت مع الأطفال؟
ياتو: اممم أنهم يقولون أني مثل الفتاة الضعيفة واني ابن أمي المدلل ولا يمكنني أن أكون شخص قويا أبدا ........(حزين)
كاين: (يجب انا قول له شيء يرفع معنوياته انه ابني بعد كل شيء لكن هذه أول مرة لي في إعطاء النصائح وبالأخص لابني الأول هيا اظهر تصرفك الأبوي ابنك حزين الآن لكن ماذا افعل انا متوتر......)
(يقفز ياتو)
ياتو: لكن سوف أكون بطلا من أبي وأحمي أمي حتى أموت
كاين: بطل؟ من هو البطل؟
ياتو: أبي انه بطل وشجاع أمي تقول انه ذهب للحرب لأنه قوي وشجاع وسوف يعود قريبا وأنا انتظره بفارغ الصبر
(يمسك كاين دموعه ويضحك بصوت عالي)
كاين: هههههه أنت ولد رائع سوف تكون بطلا قويا جدا
ياتو: نعم سوف أكون
رينا : ياتو لماذا ملابسك هكذا؟
(تنظر رينا إلى كاين ويمشي كاين خطوتين مبتعدا )
كاين : هيا عد إلى المنزل أيها البطل انا ذاهب لنلتقي مجددا
رينا : ألن تدخل معنا إلى المنزل؟
كاين : !!؟ شكرا على دعوتك ربما مرة أخرى
رينا : لا تتصرف وكأننا غرباء هل تظنني غبية إلى هذه الدرجة هل تظنني لا اعرف أن أميز صوتك وضحكتك وحركاتك حتى لو غطيت وجهك كله انا سوف أميزك من بين جميع الناس كم أنت قاسي كاين لماذا تتصرف هكذا ألا تعلم كم مررت من الصعاب لقدر كنت سعيدة عندما رأيتك على النهم كنت اعرف انه أنت وكنت أريدك أن تقول لي رينا انه انا لقد عدت هل من الصعب قول هذا (تبكي)
 ما السبب الذي يجعلك تتجنبي ولا تريد العودة إلى عائلتك أن ياتو يعاني أيضا لم يتذوق حنان والده بعد عد إلى عائلتك نحنا كنا في انتظارك عد ألينا لقد احترقنا شوق لك لا تحرقنا أكثر من ذالك
(يعض كاين على شفته السفلى وتكاد تنزف دما من شدة العض – ياتو ينظر إلى أمه تارة وينظر إلى كاين تارة أخرى )
كاين : انا أسف رينا لقد اشتقت أليكم أيضا  لكن أظن أن ياتو لن يقبل بي ....
رينا: لماذا ما الذي جعلك تظن ذالك؟
كاين: في الحرب حصلت على ندبة على وجهي لهذا انا أغطيها بالقناع
رينا: من تظنه ....انه ابنك انه ابن شخص شجاع (تمسك بـ ياتو وترفعه و ياتو امسك بأمه ) هيا استدر ودعنا نملي عيننا بك
(يستدير كاين ويرفع يده التي ترتجف وبينما هو يرفعها يتذكر وجه الطفل الذي خاف منه الخوف تملكه لكن لا مفر انزل القناع ونظر إلى ياتو)
ياتو: ............واااو ندب الأبطال لديه ندبة أبطال رائــــع     
( تفاجئ كاين مرة فعل ياتو ويبتسم ثم يبكي )
كاين: كم انا أحمق ..على ماذا كنت خائف بعد كل شيء أمه هي رينا
رينا : ولا تنسى أن والده هو أنت
كاين: انا أسف رينا ياتو
(يتجه إلى رينا و ياتو ويضمهم بقوة وبادلاه الضم )
ياتو: لا تحزن يا سيدي (يربت على ظهره)
رينا : ياتو لا تقل هذا
ياتو: هاا؟
(كاين يأخذ ياتو من رينا ويرفه إلى فوق )
كاين: ياتو...انا والدك ...انا والدك الذي انتظرته طوال الوقت انا أسف لقد تأخرت
 ياتو : هههه مرحبا بعودتك أبي
(يحتضن ياتو والده ويضحك بينما كاين يذرف الدموع و رينا تنظر إليهم وتمسح دموعها – ينظر كاين إلى رينا وهو يحتضن ياتو)
كاين: لقد عدت
رينا : أهلا بعودتك هيا سوف يكون الطعام جاهز قريبا وسوف نضيف طبق ثالث أخيرا
ياتو : حقا سوف نضع ذالك الطبق الوحيد أخيرا إلى المائدة
رينا: نعم فصاحبه قد عاد
ياتو: انا متحمس لوضع ذالك الطبق الوحيد أخيرا على الطاولة
رينا: لا تستعجل كثير عليك أولا الاستحمام أنت ووالدك انظر إلى نفسيكما أنتما مغطين بالطين
كاين: تقصدين ثلاثتنا مغطين بالطين القي تنظر إلى ملابسك
(ينظر إلى ملابسها وهيا مغطاة بالطين بسبب حملها لـ ياتو المتسخ)
رينا: ياااتو كم مرة علي انا قول لك لا تلعب الطين والآن انا أصبحت متسخة أيضا
كاين: لا تغضبي عليه انه طفل ...
(في تلك الليلة تناول كاين العشاء مع عائلته وهو يكاد يبكي وذهب بعد العشاء إلى السيدة ياما واخبرها انه سوف يستمر في العمل عندها لكنه سوف يعيش مع عائلته فرحت السيدة بخبر انه التقى بعائلته وتركته يذهب أصبح يعيش مع عائلته ويعمل بجد في مزرعة ياما أعاد بناء منزله حتى يكون ثابتا ومستقر وهكذا استقر كاين مع عائلته أيضا)

النهاية

انتظروني في قصة رومانسية : خلف حائط الزمن (Behind the wall of time)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق